حبيبة زيلي تخرج من سجن العرجات بعد خمس سنوات من الاعتقال

غادرت صباح اليوم الخميس، 27 فبراير الجاري، السيدة حبيبة زيلي، المعروفة إعلامياً بلقب “المرأة الحديدية”، سجن العرجات 1 بسلا بعد قضائها خمس سنوات خلف القضبان. السيدة زيلي، البالغة من العمر 70 عامًا، خرجت من السجن على كرسي متحرك، لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها بعد فترة طويلة من الاعتقال.
وفي تصريح لجريدة مغاربة العالم، أكد عادل المزوق، ابن حبيبة زيلي، أن والدته كانت قد تعرضت لعقوبة “ظالمة وجائرة”، معتبرًا أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على والدته وعلى العائلة بأكملها.
ويُذكر أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط قد أصدرت في 6 أكتوبر 2023 حكماً بتخفيض العقوبة الحبسية بحق “المرأة الحديدية” من عشر سنوات إلى خمس سنوات. جاء ذلك بعد متابعتها بتهم تزوير محررات رسمية بمساعدة موثق، والاستيلاء على أرشيف إحدى كبرى المجموعات الاستثمارية في منطقة سوس، إضافة إلى التلاعب في حسابات مالية تجاوزت قيمتها 15 مليار سنتيم، وخيانة الأمانة، وهي التهم التي نفى ابنها أي علاقة لوالدته بها.
وقد عبّر عادل المزوق عن شكره للمندوبية العامة لإدارة السجون على العناية التي تم توفيرها لوالدته خلال فترة وجودها في السجن، مشيدًا بالمهنية الإنسانية التي أظهرها موظفو سجن العرجات 1، وعلى رعايتهم الصحية والنفسية لها طوال مدة اعتقالها.
وفي تصريح له أمام سجن العرجات، قال عادل المزوق: “اليوم خرجنا من الحرب الأصغر للحرب الكبرى”، مشيرًا إلى أن هذا الخروج يمثل بداية مرحلة جديدة لعائلته، لكنه أكد أن ما يحدث لا يمثل العدالة الحقيقية التي يأملون في الحصول عليها.
ويظل ملف السيدة حبيبة زيلي يثير اهتمامًا واسعًا في الأوساط المغربية، حيث يتوقع أن يستمر الجدل حول التهم الموجهة لها والظروف التي أدت إلى اعتقالها.