up ad

مريم واكريم : “الاستحقاقات المقبلة هي للشباب.. والتصويت مسؤولية وليست تجارة”

✍🏻 رضوان بوطالب

في ظل التحولات السياسية التي يشهدها المغرب، تؤكد مريم واكريم، المناضلة داخل حزب الاستقلال، أن العمل السياسي لا ينبغي أن يُختزل في السباق نحو المناصب، بل هو التزام يومي بقضايا المواطنين، وانخراط فعلي في معركة التنمية والديمقراطية.

وفي حديثها لجريدة “مغاربة العالم”، شددت واكريم على أن الشباب المغربي هو الفاعل الأساسي في المرحلة المقبلة، وأن مشاركته الفعالة في الحياة السياسية لم تعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات التي تواجه المجتمع. ودعت الشباب إلى الانخراط في الأعمال التطوعية، التي تُعد مدرسة حقيقية لصقل روح المسؤولية وتعزيز الوعي السياسي، مشيرة إلى أن حزب الاستقلال كان ولا يزال فضاءً للنضال الجاد والتكوين السياسي الرصين.

وأكدت واكريم أن على المواطنين أن يكونوا أكثر وعيًا خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة، قائلة: “يجب أن يفتح الناس أعينهم جيدًا، وأن يصوتوا للشخص الذي كان دائمًا معهم، يشعر بمعاناتهم ويدافع عنهم، وليس لمن يظهر فقط خلال الحملات الانتخابية.”

كما حذرت من ظاهرة استغلال الفقر والحاجة خلال الانتخابات، حيث يلجأ بعض المرشحين إلى تقديم مبالغ مالية بسيطة لكسب الأصوات، قائلة: “على المواطنين أن يرتقوا بوعيهم، وألا يبيعوا أصواتهم بثمن بخس، لأنهم بعد ذلك سيكونون أول من يعاني من الإقصاء والتهميش.”

وبخصوص دور حزب الاستقلال في المشهد السياسي، أكدت أن الحزب لم يكن يومًا مجرد تجمع سياسي عابر، بل هو مدرسة نضالية عريقة ساهمت في بناء المغرب الحديث، وأنه قادر على التكيف مع التحولات السياسية والاجتماعية، بفضل قواعده الجماهيرية وقيادته الواعية بالتحديات الراهنة.

وختمت مريم واكريم حديثها بدعوة الشباب إلى تحمل مسؤوليتهم في بناء المستقبل، والانخراط الفعلي في العمل السياسي والتنموي، قائلة: “المرحلة القادمة هي للشباب، وعليهم أن يكونوا في الصفوف الأمامية، لأن مستقبل المغرب يصنعه الواعون بحقوقهم وواجباتهم.”

postquare ads

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *