عزيز أصياد: من حي تراست إلى الشاشة الكبرى، كيف أثبت نفسه في مسلسل “ألحان الماضي”؟

✍🏻 رضوان بوطالب

يُعد الممثل عزيز أصياد من أبرز الوجوه الصاعدة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاع أن يثبت نفسه في مسلسل “ألحان الماضي”، الذي يعرض حالياً على قناة 2M المغربية. ابن منطقة تراست في ضواحي أكادير، الذي نشأ في أحياء شعبية، يحمل في شخصيته العديد من التفاصيل التي كانت واضحة في أدائه، مما جعله محط إعجاب الجمهور الذي تفاعل مع كل مشهد يجسده.

في “ألحان الماضي”، يقدم أصياد شخصية الرجل الذي نشأ في حي شعبي، ليجسد واقع الحياة اليومية لسكان هذه المناطق بكل ما تحمله من تحديات وآمال. هذا الدور كان له تأثير كبير على المسلسل، حيث أضاف بُعداً وواقعيًا للأحداث، وجعل الجمهور يتفاعل بشكل عاطفي مع الشخصية التي يؤديها. فقد نجح عزيز في نقل مشاعر الصراع الداخلي والتحديات الاجتماعية التي يواجهها شخصه في القصة، ما جعله أحد الذين يساهمون في تطور الأحداث.

أداء عزيز أصياد في المسلسل كان مميزًا للغاية، حيث استخدم قدراته الفنية لنقل كل تفاصيل الشخصية بشكل دقيق، فكان يتقن التعبير عن مشاعر الخوف، الأمل، والحزن بطريقة طبيعية بعيدًا عن التكلّف. كانت شخصيته تبرز بين باقي الشخصيات، حيث تمتعت بحضور قوي رغم بساطتها، وهو ما جعل الجمهور يثني على تمثيله، ويشعر أنه يمثل صوته وصوت الفئات الشعبية التي يعيش بينها.

ما يميز عزيز أصياد أيضًا هو قدرته على تقديم أدوار عميقة وشخصيات حقيقية، قريبة إلى الناس، ما يجعله مختلفًا عن باقي الممثلين في الساحة. بفضل هذه الخصائص، أصبح عزيز أصياد أحد الأسماء التي يتوقع لها أن تحقق نجاحًا كبيرًا في المستقبل، إذ أن أدائه في “ألحان الماضي” ليس إلا بداية لمشوار طويل في مجال التمثيل.

التفاعل الجماهيري مع دوره في المسلسل كان كبيرًا، حيث تلقى الممثل العديد من التعليقات الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتابعون عن إعجابهم بأدائه الصادق والواقعي. لم يكن دوره في المسلسل مجرد دور تقليدي، بل كان فرصة له لتقديم لمسته الخاصة التي كانت لافتة ومؤثرة.

في النهاية، يمكن القول إن عزيز أصياد قد نجح في تقديم أداء فني متميز في “ألحان الماضي”، مما جعله واحدًا من أبرز الممثلين الذين ينتظر منهم الجمهور المزيد من الإبداع في الأعمال القادمة.