مجلس جماعة أكادير: غياب الأعضاء يثير تساؤلات حول التزامهم بقضايا المدينة
في الجلسة الثانية من أشغال دورة فبراير لمجلس جماعة أكادير، لوحظ غياب ملحوظ لأغلب الأعضاء الذين كان من المفترض أن يساهموا في مناقشة حوالي 30 سؤالاً كتابياً يتعلق بقضايا تهم المدينة وسكانها. هذا الغياب أثار العديد من التساؤلات حول مستوى الاهتمام والالتزام من قبل هؤلاء الأعضاء بقضايا المدينة وأولوياتها.
إذا كانت الدورة قد شهدت غياب الكثير من الأعضاء، فلا يمكننا أن نتجاهل أن هذه الجلسات مخصصة للتداول في مواضيع تمس حياة المواطن بشكل مباشر. فهل يعكس هذا الغياب عدم اهتمام جدي بالقضايا المطروحة؟ أم أن الظروف أو أولويات الأعضاء قد تكون قد حالت دون حضورهم؟
تجدر الإشارة إلى أن بعض المستشارين الجماعيين قد أشاروا إلى أن هناك أعضاء يشاركون فقط عندما يتطلب الأمر التصويت على مسائل معينة. وهذا يطرح تساؤلاً مهماً: هل يُمارس الدور الجماعي بشكل كامل عندما تكون القضايا متعلقة بالمواطنين، أم أن الانخراط الحقيقي يقتصر على المناسبات التي تحمل طابعًا مصلحيًا مباشرًا؟
هل يعني هذا أن بعض الأعضاء قد يفتقرون إلى التفاعل الكافي مع قضايا المدينة إلا في اللحظات التي يتعين فيها اتخاذ قرارات تصويتية؟ وما هو تأثير هذا الغياب على سير العمل الجماعي في أكادير؟
إن هذه التساؤلات تفتح الباب للنقاش حول كيفية تعزيز المشاركة الفعالة للأعضاء في الجلسات الجماعية وكيفية محاسبتهم على دورهم في خدمة المواطنين، في وقت تتزايد فيه حاجة أكادير إلى حلول حقيقية لمشاكلها اليومية.
يبقى السؤال الأساسي: كيف يمكن للمواطنين التأكد من أن ممثليهم يحرصون على أداء واجباتهم تجاه المدينة، وأن غيابهم في بعض الأحيان لا يؤثر على مصالح المدينة وساكنتها؟