أكادير: دعوة عاجلة لإنقاذ ساحة الود من مظاهر المخدرات والسكر العلني
متابعة ✏️ ; رضوان بوطالب

في خطوة جادة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في مدينة أكادير، أرسل المرصد المغربي لحقوق الإنسان بأكادير مراسلة إلى السيد والي الأمن بمدينة أكادير، يطالبه فيها بالتدخل العاجل لمحاربة مظاهر المخدرات والسكر العلني الطافح بساحة الود.
وقد أشار المرصد في مراسلته إلى أن ساحة الود أصبحت مكانًا يوميًا لانتشار مقلق لمظاهر استهلاك المخدرات وتعاطيها بشكل علني، إلى جانب حالات السكر الطافح بين رواد المقاهي المجاورة. هذه الظواهر، وفقًا للمرصد، تهدد النظام العام وتزعزع استقرار السكينة العامة، مما يساهم في نشر الخوف بين السكان المحليين ويضر بشكل جلي بصورة المدينة كفضاء حضري يعكس قيم التعايش والاحترام.
واستعرض المرصد في مراسلته بعض الحوادث الأخيرة التي شهدتها الساحة، حيث تم رصد أكثر من 14 حالة شجار بين رواد المقاهي في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تزايد واضح في تعاطي المخدرات في الأماكن العامة.
وفي هذا السياق، اتصلنا بالسيد محمد قويسح، رئيس المرصد المغربي لحقوق الإنسان بأكادير، للاستفسار حول المراسلة الموجهة إلى ولاية أمن أكادير. وأكد لنا السيد قويسح أن الهدف من هذه المبادرة هو دق ناقوس الخطر حول استفحال ظاهرة المخدرات والمسكرات في الفضاءات العامة، مما يهدد الأمن الاجتماعي والصحي للمواطنين. وأضاف أن المرصد لا يسعى إلى مواجهة الأجهزة الأمنية، بل يهدف إلى بناء تعاون مؤسساتي يشمل المسؤولية المشتركة في حماية الشباب والمجتمع بشكل عام.
وأوضح السيد قويسح أن هذه الخطوة تندرج ضمن فلسفة المجتمع المدني التي تهدف إلى المرافعة من أجل بيئة سليمة، تحفظ كرامة الإنسان وتضمن شروط العيش المشترك الآمن لجميع المواطنين.
من خلال هذه المبادرة، يسلط المرصد الضوء على ضرورة تدخل السلطات المختصة بشكل عاجل للحفاظ على النظام العام وضمان بيئة آمنة، خالية من أي مظاهر تضر بالصحة العامة وبصورة المدينة، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية في الحفاظ على أمن المواطنين وضمان رفاهيتهم.