up ad

توقيع كتاب “دور المدير البيداغوجي” يؤطر نقاش القيادة التربوية بمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب

في إطار فعاليات الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، شهد جناح التوقيع حدثًا علميًا مميزًا تمثل في تقديم وتوقيع الكتاب الأكاديمي: “دور المدير البيداغوجي في تعزيز جودة التعلمات بين استثمار نظريات التعلم وآليات المصاحبة التربوية كطريق للتميز”، من تأليف الأستاذ الباحث عبد الرحيم بكار.وقد شكل هذا الحدث محطة بارزة استقطبت اهتمام عدد كبير من الباحثين الأكاديميين، والفاعلين التربويين، ومديري المؤسسات التعليمية، الذين حضروا بكثافة تقديرًا لأهمية هذا العمل العلمي، الذي جاء ليسد فراغًا معرفيًا في مجال القيادة التربوية وجودة التعلمات، عبر مقاربة تجمع بين الأسس النظرية والممارسات العملية.بمنهجية تحليلية دقيقة ورؤية نقدية بناءة، تناول المؤلف الدور المحوري للمدير البيداغوجي في الارتقاء بالأداء المدرسي، من خلال تفعيل نظريات التعلم الحديثة وآليات المصاحبة التربوية، باعتبارها رافعات أساسية لضمان التميز وجودة المخرجات التربوية. وقد تميز الكتاب بجمعه بين الإطار النظري الرصين والتجربة الميدانية الغنية، ما يجعله مرجعًا ذا قيمة للباحثين والممارسين معًا.

وفي كلمة بالمناسبة، عبّر الأستاذ عبد الرحيم بكار عن اعتزازه بهذا الإنجاز العلمي، الذي اعتبره ثمرة سنوات من البحث الأكاديمي والعمل الميداني المكثف، مشددًا على أن “تحقيق الجودة في التعليم اليوم لم يعد خيارًا إضافيًا، بل أضحى ضرورة حتمية تفرضها التحديات الراهنة”. كما نوه بالدور المحوري للمدير البيداغوجي باعتباره “قاطرة التحول التربوي”، معربًا عن امتنانه للدكتور زيد البوزمي على دعمه القيم ومساهمته البارزة في إنجاح هذا المشروع البحثي.
وعقب حفل التوقيع، احتضنت القاعة جلسة نقاش علمية شارك فيها نخبة من المتخصصين والخبراء التربويين، الذين أجمعوا على أهمية المؤلف، معتبرين إياه إضافة نوعية إلى المكتبة التربوية العربية، ومرجعًا علميًا ومهنيًا يلبي الحاجة الملحة إلى أدبيات عملية في مجال القيادة البيداغوجية.
وقد شهد جناح التوقيع إقبالًا ملحوظًا، عكس اهتمام الفاعلين التربويين بقضايا القيادة المدرسية ووعيهم المتزايد بدورها الجوهري في تجويد التعلمات والارتقاء بالمنظومة التربوية برمتها.
إن توقيع كتاب “دور المدير البيداغوجي” لم يكن مجرد حدث ثقافي عابر، بل شكل محطة علمية نوعية أكدت أن رهانات تجديد المدرسة العربية تبدأ من تأهيل القيادة التربوية، وتعزيز كفاياتها في مجالات التدبير البيداغوجي، والابتكار في تحسين الممارسات التربوية لتحقيق تعليم ذي جودة عالية.










postquare ads

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *