مركز صحي من المستوى الثاني بقرية با محمد.. مكسب صحي جاهز يجسد العناية الملكية في انتظار التدشين الرسمي.

في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لقطاع الصحة، باعتباره أحد الركائز الأساسية للعدالة الاجتماعية والتنمية المجالية، يشهد إقليم تاونات دينامية تنموية متميزة في المجال الصحي، تُوجت بإنجاز المركز الصحي من المستوى الثاني بقرية با محمد، الذي يُعد مكسباً حقيقياً يعكس الاهتمام المتزايد بتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين.
ويأتي هذا المشروع ثمرة تعاون وتنسيق مثمر بين مختلف المتدخلين، في مقدمتهم السيد عامل إقليم تاونات الذي واكب جميع مراحل الإنجاز ميدانياً، إلى جانب المنتخبين المحليين والجهويين، والبرلمانيين، والمستشارين البرلمانيين، وفعاليات المجتمع المدني، الذين ساهموا بجهودهم وترافعهم في تسريع إخراج هذا المشروع إلى الوجود. كما يُسجل الدور المحوري لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي برمجت المشروع وسهرت على تمويله وتجهيزه بأحدث المعدات الطبية.


وقد تم استكمال أشغال البناء والتجهيز بالكامل، حيث أصبح المركز يتوفر على بنية تحتية حديثة ووسائل تقنية متطورة، تمكنه من تقديم مختلف الخدمات الصحية الأساسية، من بينها الفحوصات العامة، وتتبع الأمراض المزمنة، وخدمات الأمومة والطفولة، والمستعجلات، بما يضمن استفادة واسعة لساكنة قرية با محمد والنواحي.
غير أن هذا المنجز الهام يبقى بحاجة إلى استكمال الشق البشري عبر توفير الموارد البشرية المؤهلة من أطباء وممرضين وتقنيين، حتى يتمكن المركز من أداء مهامه بشكل فعّال، ويحقق الغاية المرجوة منه في تحسين ولوج المواطنين إلى الرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، تُوجَّه دعوة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل الإسراع في تعيين الأطر الطبية والتمريضية الضرورية، حتى يتم تفعيل هذا المرفق الحيوي وتدشينه في أقرب وقت ممكن، ترسيخاً للرؤية الملكية السامية التي تجعل من الحق في الصحة ركيزة أساسية للتنمية والكرامة الإنسانية، وتجسيداً لمبدأ العدالة الصحية بين مختلف جهات المملكة.