تافراوت تحتضن أزمة جديدة: تفريغ مهاجرين أفارقة وسط البلدة

شهدت بلدة تافراوت، الواقعة في إقليم تيزنيت، صباح اليوم حادثًا غريبًا أثار استياءً كبيرًا في صفوف السكان المحليين. حيث تم تفريغ عدد كبير من المهاجرين الأفارقة وسط البلدة، مما أثار تساؤلات حول تدبير السياسات المحلية المتعلقة بالهجرة.
مريم واكريم، الناشطة الاجتماعية المعروفة في إقليم تيزنيت، عبرت عن استيائها الشديد عبر تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث أكدت أن ما حدث ليس مجرد حادث عابر، بل هو انعكاس لقرارات متسرعة لا تراعي كرامة الإنسان ولا خصوصية المكان.
وقالت واكريم في تدوينتها: “تافراوت ليست أرضًا فارغة لتفريغ الأزمات، بل بلدة ذات هوية ورمزية خاصة. وأهلها الكرام لن يعفوا المسؤولين من واجبهم في تدبير هذا الملف بإنسانية وحكمة.” وأضافت: “إننا لا نرفض المهاجرين، بل نرفض الاستخفاف بإنسانيتهم وبأوضاعنا معًا. ما حدث اليوم هو ناقوس خطر يستدعي مراجعة شاملة لسياسات الهجرة بعيدًا عن العشوائية.”
كما أكدت الناشطة الاجتماعية أن ما حدث يُعد بمثابة جرس إنذار يوجب على الجهات المعنية إعادة النظر في سياسات الهجرة وتبني حلول أكثر استدامة وإنسانية. واعتبرت أن تافراوت ليست محطة لتفريغ الأزمات الاجتماعية في كل مرة تعجز السياسات عن إيجاد حلول جذرية لمشاكل الهجرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يعكس واقعًا يشترك فيه العديد من المناطق في المغرب، حيث يجد المهاجرون أنفسهم في وضع صعب وسط تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة. وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول كيف يمكن للبلد أن يعزز من حماية حقوق المهاجرين من جهة، وفي نفس الوقت يحترم خصوصيات المجتمع المحلي من جهة أخرى.
يُنتظر أن يتخذ المسؤولون في البلدة إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع، سواء على مستوى توفير المساعدة الإنسانية للمهاجرين، أو إعادة النظر في تدبير ملف الهجرة بما يضمن التوازن بين مختلف الأطراف المعنية.