أولمبيك خريبكة.. القبطان لي هرب من السفينة هو اللي جاي اليوم يطلب النجدة؟

فواحد المفارقة عجيبة، خرج سعيد حمار، الرئيس الحالي لشركة FC Khouribga، برسالة مفتوحة لجماهير ومنخرطي فريق أولمبيك خريبكة عبر الواتساب، كيهضر فيها على أزمة مالية خانقة كتهدد الفريق، وكيطلب من الناس اللي كيبغيو الفريق يدخلو لإنقاذ ما يمكن إنقاذو.
الرسالة، فظاهرها كتبان بحال صرخة ديال مسؤول واعي بثقل المهمة، ولكن فالحقيقة كتخلّي بزاف ديال علامات التعجب، وكتفتح الباب على تساؤلات كثيرة ووجيعة.
علاش؟
حيت السيد اللي كيهضر اليوم، هو نفسه اللي استاقل قبل أيام قليلة من منصب أمين مال النادي، فواحد الوقت حساس، فخطوة تفهمات على أنها هروب من المسؤولية وتخلي على الفريق فوسط العاصفة.
دابا السؤال: كيفاش كتخلي بلاصتك اللي فيها السلطة باش تسير الفلوس ديال الفريق، وترجع من بعد تطلب النجدة من الناس اللي كان خاصك تكون كتحمي مصالحهم؟
فهاد الرسالة، قال سعيد حمار باللي الفريق توصل بإنذارات من لاعبين وممونين كيطالبو بمستحقاتهم، وأن نهاية الأسبوع هي آخر أجل باش يتحل المشكل، وإلا غادي يتعرض الفريق لعقوبات قاسية، رياضياً وقانونياً.
ولكن، خلينا نكونو واضحين:
شكون اللي وصل الفريق لهاد الحالة؟
وشكون كان مسؤول على الميزانية والتوزيع ديالها طيلة الشهور الماضية؟
الجماهير، اللي كيتوجه ليها سعيد حمار اليوم، عمرها تخلات على الفريق، ولكن بصراحة ما بقاتش تتيق فناس كانوا سبب مباشر أو غير مباشر فالغرق ديال النادي.
واش المطلوب من الجماهير كل مرة تخلص الفاتورة، بينما القرارات كتاخذ فالكواليس وبعيد عليهم؟
اللي كيخلّي القلب يتوجع هو أن هاد الرسالة، حتى إلى كانت صادقة فالوصف، فهي مثال واضح على العبث اللي ولى كيسكن فالفريق: تهرب من الباب الخلفي، وترجع من الشرجم تطلب النجدة.
الوقت دابا ماشي للكلام، الوقت هو وقت الوضوح والمحاسبة:
شكون اللي فعلاً كيسير الفريق؟
فين مشاو الوعود ديال بداية الموسم؟
وعلاش ما كاينش تقرير مالي واضح، عوض النداءات فاللحظات الحرجة؟
أولمبيك خريبكة، بتاريخو الكبير وقيمتو عند المغاربة، ما يستاهلش يتحول لملف ديال التجارب العشوائية، ووجوه كتغبر وتبان غير فالأزمات.
الجمهور اليوم كيطالب بالفعل، كيطالب بالمحاسبة، وكيبغي يشوف المكتب الشريف للفوسفاط راجع بقوة، حيت هو الأصل فهاد الفريق.أما الهضرة، ما عمرها كانت كاتطفي العافية.